مدا طويلا فانشقت السماء فكانت وردة كالدهان فإنفطرت وإنكدرت النجوم ووقعت وكورت الشمس وطفأت ودكت الأرض والجبال دكا وسعرت البحار وفجرت وصعق من في السماوات والأرض وقبضت أرواحهم وأرواح الملائكة الكرام وطوى الله السماوات كطي السجل للكتب فكانت بيمينه ومد الله الأرض مد الأديم فكانت بقبضته في شماله وقال انا الملك أنا الجبار أين ملوك الأرض؟! أين الجبارون؟! أين المتكبرون؟! يمجد الرب نفسه. ثم ينزل الله ماء من تحت العرش فتمطر أربعين يوما ثم يأمر الله الأجساد فتخرج من الأرض كالنبات ثم يحيي حملة عرشه وملائكته ويأمر إسرافيل فيأخذ الصور فيقبض الله أرواح الناس ويضعها في الصور فينفخ إسرافيل نفخة البعث فتخرج الأرواح كأنها النحل وترجع كل روح إلى جسدها فتحشر الناس حفاة عراة غرلا وتكون الشمس قدر ميل أو ميلين فيلجم كل أحد بعرقه بقدر أعماله فيشق ذلك على الناس فينطلقوا إلى آدم ليشفع لهم بإستعجال القضاء والفصل بين الناس فلا يجيبهم ثم إلى نوح فلا يجيبهم ثم إلى إبراهيم ثم إلى موسى ثم إلى عيسى فلا يجيبونهم ثم إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول أنا لها فيقوم ويسجد لله فيعطى الشفاعة، وهي المقام المحمود، أول شفاعة في إتيان الرب جل وعلا لفصل القضاء، فتُنزَّل الملائكة تنزيلا، فينزل أهل السماء الأولى صفا صفا فيحيطون بالأرض دائرة ثم أهل السماء الثانية فيحيطون بهم دائرة وكذلك حتى أهل السماء السابعة، ويؤتى يومئذ بجهنم لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها، ثم الملائكة الكوربيون ثم حملة العرش يسبحون ويعظمون الرب فيأتي الله جل وعلا في ظلل من الغمام فتشرق الأرض من نور ربها ويصعق جميع الناس من العظمة والجلال فيفيقون ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل.. فيجمع الله الرسل والذين أرسل إليهم فترى كل أمة جاثية من الهول كل أمة تدعى إلى كتابها. فيدعى نوح وقومه فيقال له هل بلغت فيقول نعم فيدعى قومه فيقال هل بلغكم فيقولون ما أتانا من نذير فيقال لنوح من يشهد لك فيقول محمد وأمته، ذلك بأنهم هم الشهداء على الناس بكتاب الله يوم القيامة فنشهد بإذن الله ويشهد الرسول علينا. فهذا حساب الأمم على الإجمال ثم على التفصيل أول أمة تحاسب أمة محمد برها وفاجرها فأول ما يقتص منهم الدماء ومن مسلميها الصلاة وما منا من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبين ربه ترجمان ،حتى الكافر لفترة قصيرة ثم يحجب، إلا الذين كتموا ما أنزل الله من البينات والكتاب فؤلائك لا ينظر الله إليهم ولا يكلمهم ولا يزكيهم ولهم عذاب عظيم... ثم بعد عرض الأعمال تتطاير الصحف فمنهم من يأخذ كتابه بيمينه ومنهم من يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره ثم يوضع الميزان فيوزن الرجل وعمله فأما الذين ثقلت موازينه فمن أصحاب الجنة وأما من خفت موازينه فمن أصحاب النار. ثم تفصل الناس إلى مجموعات اليهود مع اليهود والنصارى مع النصارى والمسلمون مع المسلمون والملحدون مع الملحدون.. ويخرج أحواضا للأنبياء فيشرب منه المؤمنون ويدفع عنه الكافرون والمنافقون وإن حوض نبينا ماؤه أحل من العسل وأبيض من اللبن وآنياته عدد النجوم.. ثم ينادي مناد ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبودون فيذهب أصحاب الأوثان مع أوثانهم وأصحاب الشمس مع شمسهم وأصحاب القمر مع القمر وأصحاب النجوم مع النجوم ويمثل لمن كان يعبد المسيح مسيحا ولمن كان يعبد عزيرا عزيرا فيتبعونهم ظانين بأنهم سيروونهم من شدة عطشهم فيلقون في النار ويبقى من كان يعبد الله من بر وفاجر فيأتيهم الله بصورة لا يعرفونه بها فيقول من تنتظرون فيقولون ننتظر ربنا فيقول أنا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه، يمتحنهم ربهم بمعرفة أسمائه وصافته، فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: أنت ربنا، فلا يكلمه إلا الأنبياء، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه؟ فيقولون: الساق، فيكشف عن ساقه، فيسجد له كل مؤمن، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة، فيذهب كيما يسجد، فيعود ظهره طبقا واحدا، ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم ،وهذا هو الصراط، صفته دحضٌ مزلّة، فيه خطاطيف وكلاليب وحسك تكون بنجدٍ فيها شويكةٌ يقال لها السّعدان، ثم تضرب الظلمة على الصراط ويعطى كل رجل منهم نورا بقدر أعماله ليضيئ له الصراط فمنهم من يمر كطرف العين، و منهم كالبرق، و منهم كالرّيح، و منهم كالطّير، و منهم كأجاويد الخيل والرّكاب، فناجٍ مسلّمٌ، ومخدوش مرسل، ومكدوس في نار جهنّم. ويضرب بسور بين المؤمينين والمنافقين على الصراط يقول المنافقين للمؤمنين أنظرونا نقتبس من نوركم فيضرب بينهم هذا السور فيه باب باطنه فيه الرّحمة وظاهره من قبله العذاب. فأول من يعبر الصراط أمة محمد ثم الأمم السابقة. فإذا جاوز المؤمنون الصراط حبسوا على قنطرة ليذهبوا ولينقوا فيقتص من بعضهم لبعض ثم تزلف الجنة فيقوم المؤمنون فيذهبون إلى آدم ليستفتح لهم الجنة فيقول لست بصاحب ذلك ثم إلى إبراهيم فيقول كذلك ثم إلى موسى ثم إلى عيسى ثم إلى محمد صلى الله عليه وسلم فيقول أنا لها فيستفتح أبواب الجنة فتفتح له فيدخل المؤمنون الجنة، وهذه الشفاعة الثانية، ثم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويستشفع في أهل الكبائر من أمته فيعط الشفاعة ،وهي الثالثة، فيخرج من النار المسلمون العصاة ويدخلون الجنة ثم يشفع النبيون والصديقون والشهداء والملائكة ثم الملك القدوس الرحمن الرحيم فيقبض من النار من كان في قلبه مثقال خردل من إيمان فيدخلهم الجنة وهؤلاء هم عتقاء الرحمن.. ثم بعد أن يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار يؤتى بالموت على صورة كبش ويجعل بين الجنة والنار، وكل قد رآه وعرفه، ثم يذبح الموت وينادى يا أهل الجنة خلود بلا موت ويا أهل النار خلود بلا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم.. ثم ترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمدلله رب العالمين.
فماذا أعددنا لهذا اليوم؟؟!!
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء
يعطيك ربى الف عاااافيه على الطرح المفيد
جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه
وشفيع لك يوم الحساب .........
شرفنى المرور فى متصفحك العطر
دمت بحفظ الرحمن
يعطيك ربى الف عاااافيه على الطرح المفيد
جعله الله فى ميزان حسناتك يوم القيامه
وشفيع لك يوم الحساب .........
شرفنى المرور فى متصفحك العطر
دمت بحفظ الرحمن