إِذْ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا بَقِيَّةُ الْأَرْكَانِ مِنَ الْقَلْعِ وَالْعَزْمِ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدِ، وَتَدَارُكِ الْحُقُوقِ مَا أَمْكَنَ.... وَالْمُرَادُ النَّدَامَةُ عَلَى فِعْلِ الْمَعْصِيَةِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهَا مَعْصِيَةٌ لَا غَيْرَ ".
انتهى من "مرقاة المفاتيح" (4/ 1637) .
ومعنى "الندم" هو الحزن ، أو شدة الحزن . كما في "لسان العرب" (1/79) ، (6/4386) .
فإنه فسَّر "الندم" بالأسف ، ثم فسَّر الأسف بالحزن أو المبالغة في الحزن .
وفي كلام القاري السابق فسَّر الندم بأنه "الندامة -أي : الحزن - على فعل المعصية من حيث إنها معصية لا غير" .
ومعنى هذا : أن كل من حزن لكونه فعل المعصية ، فقد حصل منه الندم المقصود في التوبة .
فإذا كان هذا الندم صادقا فإن العاصي سوف يترك المعصية ، ويعزم على عدم فعلها مرة أخرى ، وبهذا تكمل التوبة وتتحقق شروطها كلها