في ظل هذه الأوضاع الراهنة والتي تمرُّ على العالم أجمع، حيث انتشر وباء سببه فيروس كورونا، ولا يخفى علينا صعوبة الأحوال التي نمرُّ بها، وخاصة تلك المتعلقة بهذا المرض من حيث أسبابه وطرق انتقاله، وذلك في ظل الصورة القاتمة التي تعصف بهذا الفيروس ومرض كوفيد- 19 الذي يُسببه، وهذا الأمر يدفعنا إلى البحث عن سبل الوقاية منه، ومن هنا كانت الفكرة للحجر الصحي المنزلي؛ ولتحقيق ذلك بإمكاننا اتباع الخطوات الآتية:
1. احرص على البقاء في المنزل، وعدم الخروج منه إلا إذا كان الخروج لظرف طارئ جداً.
2. أوقف الزيارات العائلية في الوقت الراهن، ولا تستقبل أحداً في بيتك.
3. ابقَ على تواصل مستمر مع طبيبك الخاص، أو أقرب مركز صحِّي لك.
4. وفِّر في بيتك ما يكفيك من طعام وشراب؛ وذلك لتقليل فرص الخروج من البيت، ولكن لا تجعل هذا الادخار بشكل يفيض عن الحاجة أو يُثير الرعب والقلق بين أفراد أسرتك.
5. احرص على إظهار الأمان والاطمئنان، وعدم إثارة الرعب وخاصة بين الأطفال.
6. في حال ظهور أعراض المرض –لا قدَّر الله- على أحد أفراد الأسرة فاتبع تعليمات وزارة الصحة ولا تستهتر بالأمر، واتصل بشكل فوري بالجهات الصحية المختصة.
7. تخلص من النفايات أولاً بأول، واجعل بيتك نظيفاً باستمرار، وقم باستخدام المعقمات والمنظفات باستمرار.
8. ازرع في نفوس أبنائك ثقافة النظافة، وضَعْ لهم مبادئ أساسية عليه الالتزام بها دوماً، وأهم هذه المبادئ غسل اليدين قبل الأكل وبعده، واصطحاب المعقم عند الخروج من البيت، وغسل اليدين بعد العودة إليه.
9. قم بتطهير جميع الأسطح في منزلك باستخدام المعقمات والمطهرات بما في ذلك أماكن الجلوس، والأشياء الأكثر استعمالاً في البيت.
10. عليك بمتابعة الأخبار الخاصة بهذا المرض بشكل مستمر، مع الأخذ بعين الاعتبار استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية فقط.
11. اجعل ببيتك نظيفاً دوماً، وقم بتهويته باستمرار، ولا تعتمد على هواء التكييف فحسب، وحرص على دخول الشمس فيه.
12. يُمكن استغلال وقت الجلوس في البيت بالقيام بكثير من الأعمال التي كانت عالقة مسبقاً، وكنا ننتظر وقتاً مناسباً لإتمامها.
13. كن إيجابيًّا ومُطمئنًّا بقضاء الله وقدره، والجأ إلى الله بالدعاء والتضرع والخشوع.
14. ساهم في نشر الأخبار الطيبة والإيجابية بين أفراد أسرتك ومجتمعك.
15. بإمكانك التوقف عن الذهاب إلى الأسواق والمولات واستبدال ذلك بالتسوق الإلكتروني؛ وذلك منعاً للاحتكاك بالناس.
16. كن مطمئناً بأنَّ اتباعك لتعليمات السلامة، وقيامك بإجراءات الوقاية سيساهم في منع انتشار الفيروس.
*البرنامج الإيماني التحصيني*
وفيما يلي نقدم برنامجاً إيمانياً تحصينياً مرتبطاً بما ذكرناه سابقاً من نصائح وقائية:
1. اعلم أنَّ ما يُصيبك هو من أقدار الله سواء كانت بالخير أو بالشر، فالدنيا للاختبار والناجح فيها من التزم بأوامر الله واجتنب نواهيه.
2. ابدأ يومك بالصلاة والدعاء والاستغفار، وحافظ على أذكار الصباح، وأذكار المساء.
3. اجعل لك ورداً يومياً من القرآن الكريم.
4. اقرأ القرآن الكريم مع أفراد أسرتك، فبالإضافة إلى قراءتك للقرآن الكريم بشكل فردي اقرأه مع أفراد أسرتك.
5. حدد وقتاً لك ولأفراد أسرتك لحفظ القرآن الكريم، وذلك بصورة مشابهة لحلقات المساجد ومراكز التحفيظ.
6. اجعل وقتاً مُخصصاً لقراءة الأحاديث النبوية وتفسيرها، وربط هذه الأحاديث بمجريات الواقع الحالي.
7. عقد مسابقات بين أفراد الأسرة في حفظ سور مُحددة من القرآن الكريم، وأحاديث نبوية شريفة.
8. المحافظة على الصلاة في وقتها، والحرص على أدائها جماعة مع أفراد الأسرة.
9. حافظ على السنن والنوافل، كصلاة الضحى، وقيام الليل، واستخدام السواك.
10. خصص يوماً أو يومين في الأسبوع للصيام، فمن السنة صيام يومي الإثنين والخميس، أو على الأقل تخصيص يوم الخميس مثلاً للصيام أنت وأفراد أسرتك.
11. اجعل من وقت فراغك ومن بين ثنايا الأوقات ذكراً لله عزَّ وجلَّ، واستغفاراً له، والدعاء بأن يفكَّ الغمة عن الأمة.
12. أكثر من الصلاة على النبي، فبالصلاة على النبي (عليه الصلاة والسلام) تزول الهموم، وتذوب الذنوب، وتحصل على أجور مضاعفة.
13. إنْ قدَّر الله لك الذهاب إلى المسجد، فاذهب مبكراً، واحرص على الصلاة في السطر الأول، وكن آخر الخارجين منه، ولكن إن تعذَّر الذهاب إليه بسبب الظروف الاستثنائية، فاحرص على أداء الصلاة جماعة مع أسرتك، وضاعف من استغفارك ولجوئك إلى الله.
14. اقرأ الرقية الشرعية بشكل مستمر، وحثَّ أبنائك على قراءتها وحفظها.
15. اعلم أنَّ يُصيب العبد من هم أو وجل كله بأقدار الله، فكن من العباد الصابرين المحتسبين، ولا تكن من أولئك المتأففين المتذمرين.
التحصينات الوقائية والشرعية للمسلم جسدياً ومعنوياً
