![]() |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() ![]() تمهيد : خُلقَ الإنسان وَجُعِلَ خَلِيفةً في الأرض، خِلافةَ منطقٍ لعلامةٍ بينةٍ ليسَ عليها خلافُ عرفها الإنسان من ربهِ بعد خلقه، لكنْ مَا العقلُ فيها، وما التأمل، وأين الحقيقة؟ وباختصارٍ فَضْلاً عن التّنصيصِ والتّخصيص، كلها تساؤلاتٌ لعملياتٍ عقليةٍ مترابطة البحث للوُصولِ الى نتيجةٍ وحقيقة ثابتةٍ. فالبداية الصّفريًةِ والانتقال الى مرحلةٍ أوليةٍ الى ما بعدها كُلّها نتائج احتماليةٍ لمراحلَ عمليةٍ كَونيةٍ خارقةٍ بدأتْ قبلاً أصلاً في المشيئةِ غيرَ محدودةً وتستكملُ ببداياتٍ وَمرَاحل منتظمةَ مِن بَعدُ في الخليقةِ قد لا تنتهي. أما ما يرجع لسلطة الإنسان ورغبته فهو يضعُ بدايةً ونهايةً لأشياء، لسببينْ سبب اقربَ راجعٌ الى الخلقِة والتكوينِ والضعفِ وبسبب أبعدَ يعودُ لأمرٍ علىَ قلةِ وعدمِ الاستمرارية، الدّهريّةِ الأبدية التي لا يستطاع التّحكم فيها. فصل المشيئة : الذينَ ينتمونَ الى مَدرسةِ الممارسةِ التّأملية، والجلوس التأملي، ينطلقون الى أفاقٍ عظيمةٍ فيتفكرونَ في ملكوتِ الرّب وفي الأشياء من حولهمْ، في محاولة لتفسير بعض ما يستطيع أن يتحملهُ العقلُ بالاستدلالِ والتأملِ والسُؤال، فبأداةِ الاستدلال والترابطَ المعرفي والتفكر والتدبرُ والسؤال الدائم المنطلقُ بداية من الذات الى عَوالم ذوات أخرى، تتجلىَ للعَقلِ عَلاماتِ النُّورِ، وتتضحُ رُمُوزَ كثيرٍ من الحقائقَ. وبالتعريج على مفهوم كلمةِ "خليفة" وبسطها لفطنةِ العقلِ والتحليلِ المنطقي والتأملِ، لا أعتقدُ أن مفهوم الخِلافةَ، لأنْ يبسطَ الإنسانَ سَطوته وَسَيطرَتهُ عَلىَ الأرضِ فيكونَ المتصرفُ وحدهُ غيرَ اللهَ، خاصةً حِينَ تنبأتِ الملائكةِ بفسادِ الإنسان، وَكأنّها تعرفُ قبلاَ سُلوكَ الإنسانِ وطبيعتهِ، وهذا مَا حَدثَ بفعلِ الخطيئةِ. ودلالةً علىَ أنّ الإنسانِ خليفة لخلقٍ بعد خلقٍ جُهلتْ طبيعته. فالرّب العظيم ليس كمثله شيءٌ في اكتمالِ القدرة والأسماء والصُّفات، فإن يترك على الأرض وليا خليفة له ، فمن الأمثل أن يكون متصفاً باكتمالِ القدرة والعدل والأسماء والصفات والقيمٍ الساميةٍ العاليةٍ التي تليقَ بالرّب وَحده، وهذا أمر منافٍ للعقل، ومن يعتقد أن ذلك الكَمَال المُطلق يليق بالبشرِ فهو يشركُ باللهِ، ويلقى في جهنم ، فكيف يكونَ الإنسان خليفةً للرب. من هذا المنطلقِ، نسألُ منْ كانَ يسكنُ الأرضَ قبلَ الإنسانَ الذي ستؤولُ إليهِ خِلافتها، وهلْ منَ المحتملِ أن تكونَ الخِلافة متعاقبة من دونيْ إلى مَثيلٍ دونيْ، أو أنها الملائكة أو الجنُ أو بِهما مَعا، وكيف أدركتْ الملائكةُ بحالِ وسلوكِ ونشاطِ كائنَ مستبد، وليكنْ لدينا حَق التفكيرَ بأنَ الأرض كانت صُنعاً جَديداً وقتئذٍ أو إبانَ تلكَ اللحظةِ التي يكونَ الإنسانُ فيها خليفة أوّل، وهذا احتمالٌ غيرَ صَحيحَ، لأنّ الكونَ كلهُ ونظام الملكوتِ، سَماءً وفضاءَ وأرضْ انفطرَ قبلَ الحَياةَ والرّوحْ. المهمُ فيْ الأمرِ أنّ الملائكةَ لديها روحَ الَيقينْ أن الإنسان ليسَ كُفئا لعَمَارة الأرض، لكنّ المشيئة الإلهية أحْصَتْ كلَّ المدركاتِ الدقيقةِ وما ورائها، ما يَعجزُ العقلْ ويحتارُ عن علمه وإدراكه. لذلك اكتفت شرائعِ الكتبُ السَّماوية المقدسةِ، بدفع عقلَ الإنسانِ الى التّأملِ من خلالِ صِيغَ وَعِبارَاتِ التّوجيهَ والتّحرِيضِ والتّنبيهِ والتفكيرِ والبَحثِ والسُؤالِ، بعباراتِ أفلا، أفلا تَعقِلونَ، أفلا تَفكّرون، أفلا تتذكرُون، أفلا تذكرًون، أفلا يَتدَبّرُون، أفلا تسمَعونَ، أفلا تُبصِرُون، أفلا يَنظرُون.فكل فعل " ألا " يدفع العَقل الى التأمل بحكمةٍ في ملكوت الله وفعلهِ. فصل السلطة : سأكمل النص
;g tug Hgh
المصدر : || منتديات شهرزاد الادبية
إسم الموضوع : || كل فعل ألا
القسم : || مجلة منتديات مملكة شهرزاد
كاتب الموضوع : || اثير حلم
![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
العقل هو ميزان الحواس التي يشعر الانسان بها
من سمع و بصر .. و لمس .. و ذوق .. وشمّ ..مجتمعة والتعقل هو واقع ملموس وامور يمكن ان نعقلها لانها واضحة و ظاهرة للعيان و لا تحتاج الا لقلب سليم و فطرة سليمة … افلا يعقلون هو ادراك الامور بالاعضاء الحسية لا غير من سمع و بصر و شم و لمس و ذوق .. الله سبحانه وتعالى خالق هذا الكون بمقاييس يعجز عنها طاغوت العلم وفوق مستوى البشر أثير حلم اروع مافي طرحك ياخذنا الى عالم لا متناهي نتيه في ملكوت القدرة الالهية شكرا لك دمت ودام ابداعك تحيتي واعجابي وتقييمي |
|||||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
#4 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
يُعَطِيَكَ اَلَعَآفَيَـة عَلَىَّ اَلَإنَتَقَآء اَلَرائعُ
شُكَرَاًَ لَك مَنَ اَلَقَلَبِ عَلَىَّ هَذآ اَلَلوحة مَاَأنَحَرِمَ مَنَ عَطَـآءكِ اَلَمَمَيَزَّ ! دُمَتَ بَحَفَظَ اَلَلَهِ وًّرَعَآيَتَهِ. |
||||||||||||
![]() |
![]() |
#5 | |||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع ولاحرمنا جديدك القادم والشيق دمت بسعادة |
|||||||||||
![]() |
![]() |
#6 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
جليلة الصرح شكرا لتعريجك ومرورك الكريم على الموضوع المطروح للفكر والتامل واجد ان لك مشاركات واضافات متميزة تضيف للعقل المتدبر المتأمل رفدا من الابداع والتفكر المحض وهذا ما تعود عليه الجميع في اطروحاتك الخاصة الجميلة المفيدة، كل التقدير والجمال لسيدة الصرح الكريمة ،
لك الود واكتر. |
||||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
#7 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
القديرة الاخت السنونو، انا اشكر لك اطلالتك الرائعة وخلقك الجميل،
عودتنا دوما ان نجد في اتيك ما يضيف للنصوص والموضوعات عناصر التشوق والجمال. شكرا لروعة وجمال حضورك |
||||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
#8 | ||||||||||||
![]() ![]() ![]()
|
![]()
القديرالاخ العاشق، والله شكرا سيدي الموقر لاتيك الكريم اسعدني تواجدك وتوقيعك السامي على نصي التأملي،
لك الود |
||||||||||||
![]() ![]() |
![]() |
#9 | ||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
شكرا على هذا الموضوع القيم يا طيب
كل كتاباتك استاذ مميزة جدا يا غالي بارك الله فيك يا طيب القلب تقبل تحياتي وودي مع التقدير والاحترام والتقييم |
||||||||||
![]() |
![]() |
#10 | |||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي اثير موضوعك شائك ومعقد لمن اراد التعقيد وسهل وبسيط لمن اراد الفهم ببساطه كقول الاعرابي البعره تدل على البعير والاثر يدل على المسير فسماء ذات ابراج وارض ذات فجاج وبحار ذات امواج الى تدل على اللطيف الخبير ايات كثيره تحث الانسان على التفكير والتامل في مخلوقات الله (افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت ) وكثير من الايات التي تحث العقل على التامل والتفكر في عظمة الخالق ومهما سمى تفكير الانسان يبقى محدود وعاجز لان تفكير الانسان ينحصر في الكون والانسان والحياه ولا يتجاوزها فلا يستطيع الانسان بعقله المحدود التفكير فيما الما ورائيات ما بعد الكون ولا فيما بعد الحياه فافرط الكثير من الفلاسفه في البحث فيما الما ورائيات وافرطوا بقياس الشاهد على الغائب وقاسوا عدل البشر على عدل الله مما ادا بهم الى الكفر والالحاد لعظمة هذا الخالق والعقل البشري لا يستطيع ان يحصر الله ويعرف كنهه وماهيته لما في العقل البشري من قصورفي البحث بالذات الالوهيه وهي من مقتضيات الخالق فلا يستطيع المخلوق التعرف على الخالق الا من اثاره ومن مخلقواته فيدرك عظمته فالبحث يطول ورائع ما كتبت ولك وللجميع تحياتي |
|||||||||||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
|
|
![]() |