والمقصود أن الخطيب لا يرفع يديه وهو يدعو على المنبر لا في خطبة الجمعة والأعياد، إلا إذا استسقى في الخطبة يوم الجمعة فإنه يرفع اليدين ويبالغ في الرفع حتى يرى بياض إبطه كما ورد بالسنة، ويكون باطن الكف تجاه السماء؛ وكذلك يرفع المأمومون أيديهم ويؤمنون على دعائه؛ لما روى البخاريومسلمعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: أَصَابَتْ النَّاسَ سَنَةٌ (أي: جدب وقحط) عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَبَيْنَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ، قَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلَكَ الْمَالُ، وَجَاعَ الْعِيَالُ، فَادْعُ اللَّهَ لَنَا، فَرَفَعَ يَدَيْهِ، وَمَا نَرَى فِي السَّمَاءِ قَزَعَةً، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا وَضَعَهَا حَتَّى ثَارَ السَّحَابُ أَمْثَالَ الْجِبَالِ، ثُمَّ لَمْ يَنْزِلْ عَنْ مِنْبَرِهِ حَتَّى رَأَيْتُ الْمَطَرَ يَتَحَادَرُ عَلَى لِحْيَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)
لكن الأفضل مطلقا رفع اليدين في الدعاء إلا ما استثني لقوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً)، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- عامة كان يرفع يديه في الدعاء، وأن رفع اليدين من باب الاستجداء والاستعطاء من الله تعالى فهو سبب للعطاء.
** قراءة خطيب الجمعة في آخر الخطبة: {وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} ليس هذا من السنة، ولم يرد هذا عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "لا أعلم هذا واردا عن السلف، أعني قول الخطيب إذا انتهى من الخطبة: {أَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} وعلى هذا؛ فلا ينبغي للإمام أن يقولها، ولكن إذا انتهى من الخطبة نزل ثم أقيمت الصلاة، كما كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يفعله، وكذلك خلفاؤه الراشدون .
** الاحتباء هو أن يجلس على أليتيه، ويضم فخذيه وساقيه إلى بطنه بذراعيه ليستند. وهذه الجلسة تسمى أيضا " القرفصاء".
روى الإمام أحمد والترمذيعن معاذ بن أنس -رضي الله عنه-: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنِ الحبْوَة يَوْمَ الجُمُعَةِ وَالإِمَامُ يَخْطُبُ)
وقال الترمذي: هذا حديث حسن .لكن الحديث مختلف في تحسينه ومنهم من ضعفه
وقد ورد الاحتباء يوم الجمعة والإمام يخطب عن بعض الصحابة كابن عمر وأنس رضي الله عنهم، ولهذا ذهب أكثر العلماء [ومنهم الأئمة الأربعة] إلى أنه لا يكره .
وروى يعلى بن شداد بن أوس, قال: شهدت مع معاوية بيت المقدس, فجمع بنا, فنظرت, فإذا جُلُّ من في المسجد أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرأيتهم محتبين والإمام يخطب.
قال البيهقي رحمه الله: "والذي روي في حديث معاذ بن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة: فهو إن ثبت فلِما فيه من اجتلاب النوم، وتعريض الطهارة للانتقاض، فإذا لم يخش ذلك فلا بأس بالاحتباء"
** وضع نغمات الهاتف الجوال على نغمات موسيقية: منكر ومحرم؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- حرم المعازف كلها.
طرح راقي ومميز
سلمت أناملكـ الذهبية التي خطت لنا الدرر
وبانتظار ماسيجود به قلمكـ
لروحك الجنة وماقرب إليها من قول وعمل
مع صادق ودي واحترامي لشخصكـ
ودعوات صادقة بـ ان يبارك لكـ في علمكـ
وينفع بهـ كلَّ طَالب عِلم لكم منا باقة رودي يسلمواااااااااااااااااااااااا
القيصر العاشق البــــــــــــــ مديح آل قطب ـــــــــــــــــــرنس