الله سبحانه وتعالى خلق الناس متفاوتون في الطباع
والأمزجة والميول ..
لم يخلقهم نسخ مكررة ولا فئة واحدة ..
فمنا الجاد العملي ..
ومنا خفيف الظل المرح ..
وفينا الحييّ الهادئ ..
وفينا الجريء المقدام ..
وكل هذه الأصناف خير ..
وكل ميسر لما خلق له ..
فمن آيات الله تعالى : اختلاف الناس وصفاتهم ومواهبهم
واختلاف ألسنتهم وألوانهم ..
فلم يكن أبو بكر شبيها بعمر ..
ولا عثمان كعلي ..
ولا أبو ذر كخالد ..
عليهم رضوان الله جميعا..
كل له طبيعته التي جبله الله عليها ..
كما أن لكل رجل مهمة خلقه الله لها ..
يقول ربنا جل اسمه :
{ ولو شاء ربّك لجعل الناس أُمةً واحدةً ولا يزالون مختلفين }
(هود 118)