من عامل الله تعالى بالتّقوى حال رخائه
عامله الله باللّطف والإعانة فى حال شدَّته
كما قال تعالى عن يونس عليه السلام
لمَّا التقمه الحوت ،
“فلولا أنه كان من المسبّحين للبث فى بطنه
إلى يوم يبعثون”
أي: لولا ما تقدم من العمل الصالح لبقى
فى بطن الحوت إلى يوم القيامة.
وقال قتادة رضى الله عنه :
أى أنه كان كثير الصلاة وقت الرخاء.
إن الكون كله يسبح لله فلا تكن أنت صامتاً:
“ويسبح الرعد بحمده”،
وقال تعالى:
“وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير”،
وقال تعالى:
”تسبح له السماوات والأرض ومن فيهن،
وإن من شيءٍ إلا يسبح بحمده
ولكن لا تفقهون تسبيحهم”.
قال احدهم : تتبعت التسبيح فى القرآن
فوجدت أن التسبيح يرد القدر
كما فى قصة يونس عليه السلام قال تعالى
“ فلولا أنه كان من المسبحين للبث فى بطنه
إلى يوم يبعثون “
وكان يقول فى تسبيحه
“لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين”.
والتسبيح هو الذكر الذى كانت تردده الجبال
والطير مع داود عليه السلام، قال تعالى:
“وسخرنا مع داود الجبال يسبحن والطير”.
وهو ذكر جميع المخلوقات،
قال تعالى:
”ألم تر أن الله يسبح له من فى السماوات والأرض”.
ولما خرج زكريا عليه السلام
من محرابه أمر قومه بالتسبيح: “
فخرج على قومه من المحراب فأوحى
إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا”.
ووجدت أن التسبيح ذكر أهل الجنة قال تعالى:
“دعواهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام”.
والتسبيح هو ذكر الملائكة،
قال تعالى:
“والملائكة يسبحون بحمد ربهم
ويستغفرون لمن فى الأرض”.
وهاتان الظاهرتان
(التسبيح والرضا النفسي) ل
م تكونا مرتبطتين فى ذهنى بصورة واضحة،
ولكن مرّت بى آية من كتاب الله كأنها كشفت
لى سرّ هذا المعنى،
وكيف يكون التسبيح فى سائر اليوم سببًا
من أسباب الرضا النفسي،
يقول الحق تبارك وتعالى:
«وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمسِ
وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبّح
وأطراف النهار لعلّك ترضى».
جزاك الله خير الجزاء
وشكراً لطرحك الهادف وإختيارك القيّم
رزقك المــــــــولى الجنـــــــــــــة ونعيمـــــها
وجعلــــــ ما كُتِبَ في مــــــوازين حســــــــــناتك
ورفع الله قدرك في الدنيــا والآخــــرة
وأجـــــــــزل لك العطـــاء